الفيليبين تنوي سحب جنودها من الجولان - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

الفيليبين تنوي سحب جنودها من الجولان
الجولان - جولاني - 10\05\2013
بعد سحب الأمم المتحدة جنودها من منطقة الفصل أمس، أعلن وزير الخارجية الفلبيني ألبرت دل روساريو اليوم ان الفلبين تهدف إلى سحب 342 من جنودها العاملين ضمن قوة الامم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان، وإعادتهم إلى بلادهم بصورة نهائية، بعد خطف أربعة منهم قبل يومين.
واضاف دل روساريو انه أوصى الرئيس بنينو اكينو بسحب الجنود من المنطقة التي تحتلها اسرائيل موضحاً ان الجنود الاربعة يحتجزهم مقاتلون من قوات المعارضة السورية كدورع بشرية لتفادي هجمات من القوات الحكومية.
وقال دل روساريو للصحفيين: "توصيتنا... هي انسحاب سريع لجنودنا لاننا نعتقد الان انهم في وضع يفوق حدود الاحتمال. خطف جنود حفظ السلام انتهاك جسيم للقانون الدولي ونحن نعطي اهمية لسلامة وأمن جنودنا لحفظ السلام."

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس أنها سحبت ما تبقى من قواتها على خط فض الاشتباك في الجولان، من منطقة اللفصل إلى داخل الجولان المحتل، بعد أن احتجز مقاتلون معارضون أربعة من جنودها الثلاثاء.
واكد مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، ذلك، قائلاً، أن سحب قوات حفظ السلام من هذا الموقع جاء في ضوء تطور الوضع على المستوى الأمني، مشيرا إلى أن الجنود يعملون في أجواء خطرة للغاية وغير طبيعية.

وشهدت منطقة الفصل، على طول خط وقف إطلاق النار، بدء من وادي اليرموك في الجنوب، وإلى ريف القنيطرة في الشمال، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، خلال الأيام الأخيرة، بحيث كان يسمع صدى الانفجارات والاشتباكات في قرى الجولان المحتل بوضوح.

نشير إلى أن الأمم المتحدة كانت نقلت جميع حنودها ومعداتها إلى الجانب الإسرائيلي من خط وقف إطلاق النار، بعد أن اشتدت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محافظة القنيطرة، فبات الأهالي في قرى الجولان المحتل يشاهدون جنود وسيارات الأمم المتحدة بكثرة، وقد كتبت عليها كتابات باللغة العربية، ما يدل على أنها نقلت من الطرف الآخر لخط وقف إطلاق النار، ذلك أن سيارات الأمم المتحدة العاملة على الطرف الإسرائيلي تحمل كتابات باللغة الإنجليزية.
كذلك استقدمت الأمم المتحدة سيارات مصفحة، لكي يتنقل فيها المراقبون على طول خط وقف إطلاق النار أثناء قيامهم بمهام المراقبة، بعد أن كانوا يتنقلون قبل بدء الأحداث بسيارات دفع رباعي عادية.
وكانت دول مشاركة ضمن قوات الفصل قد سحبت جنودها بصورة نهائيا وأعادتها إلى بلادها،منها اليابان وكرواتيا، وهددت النمسا بسحب جنودها إذا ما تدهورت الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ويبلغ تعداد قوات الفصل الدولية 1011 جندياً، إضافة الى 143 موظفاً مدنياً بينهم 40 من جنسيات أجنبية، يتمركز معظمهم الآن في مخيم "الزيوان" التابع للأمم المتحدة، الواقع على الجهة الغربية لمعبر القنيطرة، بعد أن كان معظمهم يتمركز في معسكر "نبع الفوار" على الجهة الشرقية لخط وقف إطلاق النار قبل بدء الأحداث.